الصفحة الرئيسية  رياضة

رياضة الادارة الفنية خارج الموضوع..والجامعة لا تحرّك ساكنا: المدربون التونسيون ممنوعون من الوصول الى الدوريات الخليجية!

نشر في  19 جويلية 2016  (18:19)

يبدو أن أغلب الفنيين التونسيين المشتغلين عادة في الدوريات الخليجية باتوا أمام اشكال حقيقي عنوانه معادلة الديبلومات التدريبية التي يمتلكونها وهو ما أجهض عدة صفقات في الفترة الأخيرة خصوصا في الدوريين البحريني والكويتي والبحريني كما أن هنالك تسريبات عن امكانية انتقال العدوى الى الدوري السعودي.
أصل الاشكال كما علمت أخبار الجمهورية كامن في رفض بعض الاتحادات الكروية المنضوية تحت لواء الاتحاد الأسيوي لكرة القدم الاعتراف بصلوحية ديبلوم CAF A ..وهذا ما مردّه كما علمنا أن البعض لجؤوا الى طرق ملتوية في الحصول على هذه الدرجة من قبل لجان "الكاف"، وهو ما تكفل بعض الوشاة بنقله الى الاتحادات الكروية الخليجية التي عاملت الجميع بنفس الفيتو حتى وان اعتمدت الغالبية (ومنهم التونسيون) الطرق السوية للحصول على الدرجات..وبهذا فان الوضع جعل مثلا ديبلومات بلدان مجهولة النسب كرويا كبنغلادش وكمبوديا وغيرهما ذات نفوذ أقوى من تلك الحاصلة في افريقيا..
هذا التعقيد جعل الاتحادات الآسيوية تطالب من مدربي عرب افريقيا الحصول على ديبلوم UEFA PRO وهو أمر ليس متاحا للجميع خصوصا من الجانب المالي لارتفاع تكاليف التربصات التكوينية، ورغم تحركات بعض المدربين التونسيين لتنبيه الجامعة للتدخل باشعار الفيفا بخطورة ما يحصل قصد فتح تحقيق لكشف التجاوزات واعادة الحقّ الى أصحابه، فلا حياة لمن تنادي..أما عن الادارة الفنية فلا تسأل..ف"رؤوسها" لا يعنيهم الأمر طالما أنهم رابضون في برجهم العاجي ومتمسّكون في قناعاتهم بأن ديبلوماتهم التي حصدوها في روسيا وبلدان أوروبا الشرقية (الضعيفة كمرجع كروي) منذ تسعينيات القرن الماضي وبعض تجاربهم التدريبية النادرة والمحتشمة في الملاعب تكفيهم وزيادة لتسيير الدواليب الفنية لكرتنا بمباركة تامة من المكاتب الجامعية المتعاقبة..فمن يكتسب الجرأة الكافية لمعالجة هذه الاشكالات ونصرة المدربين التونسيين...

طارق العصادي